حرائق شمال المغرب، تدفع إلى إجلاء أكثر من 500 أسرة
تعرضت المملكة المغربية مؤخرا لموجة حر قوية، حيث بلغت درجات الحرارة 45° مئوية، في ظل الجفاف الشديد والإجهاد المائي الذي بات يهدد المنطقة، مما سهل عملية نشوب نيران قوية.
دمرت النيران بلدات صغيرة، بحسب الصحفيين الموجودين في الموقع، منذ ليلة الأربعاء، حيث أُحرق ألف هكتار من الغابات في مناطق العرائش ووزان، وفقًا لتقرير مؤقت.
وقال فؤاد العسلي، مدير مركز إدارة مخاطر مناخ الغابات :
"إن رجال الإطفاء وضباط الجيش المغاربة كانوا يحاولون يوم الجمعة (15.07.2022) السيطرة على أربعة حرائق على الأقل تتقدم في شمال البلاد."
وأضاف العسلي : " إن الحرائق، التي تفضلها الرياح العنيفة، تم إعلانها في مقاطعات العرائش ووزان وتطوان وتازة."
تسببت حرائق الغابات العنيفة، في وفاة شخص واحد ومئات النازحين
عتتت النيران فسادا في المنطقة، إذ امتدت نحو مناطق واسعة، في العرائش ووزان وتطوان وتازة لتدمر ما لا يقل عن 2000 هكتار من بقع الغابات، والتي كان يشكل معظمها خشب البلوط والصنوبر، وكانت العرائش اخر منطقة تضررت بفعل قوة النيران، وفقا لتقييم أولي.
وقد لقي شخص مصرعه في الحرائق العنيفة، حيث تم العثور على جثته في إحدى مدافئ منطقة العرائش، بحسب بلاغ صادر عن السلطات.
فيما تم إجلاء مئات العائلات بعد تدمير آلاف الهكتارات من الغابات، وفقا لما ذكرته السلطات يوم الجمعة 15 يوليو الجاري.
وأدت هذه الحرائق إلى إجلاء 1156 أسرة.
النمو السريع للنيران، تغذيه هبوب رياح تصل سرعتها إلى 45 كم/ساعة
وحسب تقارير رسمية :
أربع طائرات مائية تابعة للجيش، كانت تعمل فوق المناطق المحترقة، ونقلت وكالة أنباء المغرب العربي عن العسلي قوله:
«الجهود مستمرة على أمل السيطرة على الحرائق في الساعات المقبلة».
أما في منطقة تطوان، بالقرب من ميناء طنجة على البحر الأبيض المتوسط، فقد دمرت النيران حوالي ستون منزلاً وهلك ما يقرب من مائة رأس من الماشية، تم أيضا إجلاء ما لا يقل عن 247 شخصًا في تازة، واضطر 420 قرويًا إلى مغادرة منازلهم في ثمانية دواوير.
الجفاف الشديد والإجهاد المائي
بالإضافة إلى أربع قاذفات مائية للجيش الكندي، وأربع طائرات رش، ومئات من عناصر الحماية المدنية والمياه والغابات، والقوات المسلحة الملكية (𝗥𝗕𝗙)
تم حشد الشرطة، بمساعدة السلطات المحلية والمتطوعين، لمحاولة وقف تقدم الحرائق، وقد أرسلت تعزيزات إلى المناطق المتضررة.
غادر القرويون منازلهم خائفين أمام الإندلاع المهول والسريع للنيران، مرفوقين بماشيتهم وخيولهم، في أجواء خانقة حيث فاقت درجة الحرارة 40° مئوية.