يجب أن تكون قد رأيت أو سمعت بالفعل عن هؤلاء النساء اللاتي يطلن رقابهن، سواء عن قناعة أو مجرد محاكاة لنساء شرق بورما وتايلاند بولاية كايان لاهوي، حيث يقمن ومن سن مبكرة بارتداء الخواتم واحدة تلو الأخرى على مر السنين، ويطلق على هؤلاء النساء "نساء الزرافة".
عادة ما تكون نساء الزرافة أعضاء في القبائل والعشائر، لكن الشخصية الذي سنخبرك بها بهذا المقال، تمثل استثناء للقاعدة، منذ أن أصبحت امرأة زرافة بمحض إرادتها كشخص بالغ يعي ما يريده. غير أنها عندما قررت أخيرًا خلع خواتم رقبتها بعد خمس سنوات من ارتدائها، كانت النتيجة مفاجئة، ولا بد من قول ذلك. تمكنا من إثارة فضولك، فلا تتردد في قراءة هذا المقال بالكامل فلن تندم!
التفسير وراء حلقات العنق التي ترتديها المرأة الزرافة
يمكن للمرء أن يتساءل بشكل شرعي ما الذي يدفع نساء الزرافة لإلحاق الألم الذي يبدو أنه ناتج عن ارتداء حلقات العنق، هناك العديدمن الأسباب التي تجعل هؤلاء النسوة يرتدين مثل هذه الإكسسوارات. حيث تشير إحدى النظريات إلى أن ارتداء هذه الحلقات حول العنق جعل نساء القبائل أقل جاذبية وبالتالي حمايتهن من البيع والعبودية. بصرف النظر عن ذلك ، هناك نظرية تعطي سببًا آخر ، مختلف تمامًا، وهو البحث عن الجمال والتميز.
قصة مجنونة ترويها سيدني سميث البالغة من العمر 32 عاما، وهي تعيش في لوس أنجلوس كاليفورنيا، التي عمدت إلى محاولة إطالة عنقها إلى أن وصل طوله 28 سنتمترا.
شغف مذهل
كانت سيدني مفتونة بجمال الرقاب الطويلة، فقررت ارتداء خواتم معدنية لتحقيق هدفها المثالي. ورغبتها في أن تصبح امرأة زرافة معترف بها في جميع أنحاء العالم، استلهمت إلهامها من شعب كايان المقيمين في جنوب شرق آسيا، حيث أمضت خمس سنوات في إضافة الخواتم لنفسها، لتصل إلى عدد لا يُصدق وهو خمسة عشرة حلقة!
أخيرًا تزيل امرأة الزرافة سيدني حلقات عنقها بعد خمس سنوات.
استيقظت سيدني ذات صباح وهي مدركة أن هذه الحياة لم تعد كما كانت، حتى لو استفادت منها بمضاعفة جلسات التصوير المذهلة، فلم تعد قادرة على تحمل هذا العنق الطويل الذي طال انتظاره، وطالما كانت متحمسة للحصول عليه، فقررت الشابة أخيرًا إزالته، حسب ما ذكرته للصحيفة الأمريكية "هافنجتون بوست "حيث قالت:
"لم يعد بإمكاني العمل كامرأة طويلة العنق ذات خمسة عشرة حلقة في الولايات المتحدة، ما لم تكن على استعداد للعزلة تمامًا، لأنك لن تضطر أبدًا إلى مغادرة المنزل ".
رقبة مشوهة
على الرغم من أن سيدني كانت قادرة على التقاط العديد من الصور، إلا أنها تعترف بأن الحلقات حول رقبتها أصبح من الصعب التعايش معها، لقد انغلقت تدريجياً على نفسها لدرجة أنها أصبحت غير سعيدة. وقالت لزملائها:
"لقد أمضيت خمس سنوات من حياتي مع حلقات حول رقبتي وأصبحت منطومة للغاية ومعزولة".
لا تشعر سيدني اليوم بأي ندم، وعلى الرغم من أن رقبتها لا تزال ضعيفة للغاية، وعانت من كدمات شديدة حول عظمة الترقوة بسبب إزالة المجوهرات، إلا أنها لا تزال تشعر وكأنها امرأة الزرافة رغم تقدم شفائها.
علاوة على ذلك، فقد فقدت بالفعل إحساس الحلقات ...