تحت انطباع اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، تم استدعاء ناخبي البلاد يوم الأحد للتصويت على احتلال مجلس الشيوخ في البرلمان الوطني، وقد كان السياسي قبل يومين قد قتل بالرصاص في الشارع خلال خطاب انتخابي، وحتى قبل اغتياله على يد جندي سابق في البحرية، أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب آبي الديمقراطي الليبرالي وشريكه الأصغر كوميتو من المرجح أن يعززا أغلبيتهما السابقة.
وذكرت وسائل إعلام على أساس استطلاعات رأي الناخبين، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، أنه من المرجح أن يحصل الحزبان على أغلبيتهما السابقة في الغرفة الثانية بالبرلمان.
كل ثلاث سنوات، يتم إعادة تخصيص نصف المقاعد 248 في مجلس اللوردات، وتغلق مراكز الاقتراع في الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي.
الانتصار الواضح من شأنه أن يعزز قوة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في وقت انتعاش الاقتصاد الياباني من جائحة كورونا المهددة بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، ورغبة الصين في السلطة، يدعو حزبه أيضًا إلى زيادة حادة في الإنفاق العسكري.
في غضون ذلك، تم نقل قاتل آبي المعتقل إلى مكتب المدعي العام يوم الأحد، وكان الجندي السابق في البحرية البالغ من العمر 41 عاما، العاطل عن العمل قد أطلق النار على السياسي يوم الجمعة الثامن من يوليوز، في خطاب انتخابي في مدينة نارا في الشارع المفتوح، بسلاح محلي الصنع.
وقد قال بعد اعتقاله وبحسب تقارير إعلامية، أنه تصرف بدافع كراهية جماعة دينية دعمت آبي، وقد تبرعت والدته بمبالغ كبيرة للمنظمة الدينية التي دمرتها.
لا الشرطة ولا وسائل الإعلام اليابانية التي تديرها الدولة تريد تسمية الجماعة حتى الآن.
وسائل الإعلام : قاتل مخطط لهجوم بالقنابل
ومع ذلك، تدعي مجلة 𝗚𝗲𝗻𝗱𝗮𝗶 𝗕𝘂𝘀𝗶𝗻𝗲𝘀𝘀 على الإنترنت الآن أنها علمت من دوائر التحقيق أن كنيسة التوحيد المثيرة للجدل، لمؤسس الطائفة الكورية الراحلة سان ميونغ مون، والمعروف أيضًا باسم طائفة القمر تضم أعضاء في العديد من البلدان، بما في ذلك اليابان، وتدعم المخاوف السياسية المحافظة.
أسس مون، الذي كان مناهضًا بشدة للشيوعية، الجمعية في عام 1954 بفضل المتابعين المخلصين، بنى إمبراطورية شركات جعلته مليارديرًا، وكان معروفًا بالعروض الرائعة، بما في ذلك حفلات الزفاف الجماعية، كانت هناك تكهنات في وسائل التواصل الاجتماعي اليابانية بأن قاتل آبي ربما كان يعني هذه المجموعة، غير أنه لا يوجد تأكيد على ذلك.
ونفى القاتل المعترف، بحسب وسائل الإعلام، أنه تصرف بدافع الاستياء من قناعات آبي السياسية، في الأصل، لم يكن يستهدف السياسي اليميني المحافظ، ولكن زعيم الجماعة الدينية، وبحسب وكالة أنباء كيودو كان من المفترض أن يحاول صنع قنبلة.
وقد عثرت الشرطة في شقته على متفجرات وأسلحة نارية محلية الصنع، تشبه سلاح الجريمة، وذكرت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية يوم الأحد أنه وفقا لتصريحاته، تمكن من إطلاق ست رصاصات في وقت واحد.
في غضون ذلك، اعترفت الشرطة اليابانية بأوجه القصور في حماية رئيس الوزراء السابق آبي، وقد تم اكتشاف العديد من ثقوب الرصاص، على سيارة حملة للمرشح المحلي الذي ألقى آبي خطابه، قيل يوم السبت دون مزيد من المعلومات.
" لا يمكن إنكار وجود مشاكل في السلامة "
تومواكي أونيزوكا، رئيس شرطة محافظة نارا.