recent
أخبار ساخنة

كلية الحقوق أگدال بالرباط تمنح درجة الماستر لطالب متوفى تكريما له على اجتهاده

الصفحة الرئيسية
ماذا لو حصدت نجاحك الباهر بعد وفاتك؟

ليس من الهين إجهاض أحلام شارفت على التحقق، أمنيات باغتها واقع مرير، فكان الموت الحائل بينها وبين ترجمتها على أرض واقعية صلبة، لكن الاستثناء الحاصل هنا، هو الاحتفاء بنجاح باهر لطالب سوداني، أعلن انهزامه أمام جبروت الموت، لتعلن بعدها كليته حصوله على درجة الماستر بعد وفاته بسكتة قلبية. 

في سابقة من نوعها في تاريخ الكلية

طالب سوداني مجد، مثابر سخر جام وقته ومجهوداته لنيل درجة الماستر، في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أگدال-الرباط، إلا أنه كان للقدر كلمة أخرى، والكلمة الفيصل التي أسكتت قلبه، ليموت قبل إحرازه درجة الماستر التي كان يأمل في تحصيلها. 

يوم الجمعة المنصرم، شهدت كلية أگدال-الرباط، لحظات مؤثرة خلال حفل مناقشة أطروحة الماستر للراحل حسين بابكر فريجون، الذي غادر الحياة قبل أن يشهد هذه اللحظة التي كانت تشكل مرحلة مهمة في مساره. 
وقد حضر الحفل عميد الكلية الأستاذ فريد أولباشا الذي كان مشرفا على الأطروحة، وأعضاء لجنة المناقشة، حيث أعلن العميد عن منح درجة الماستر للطالب السوداني الراحل حسين، الذي كان قد أعد أطروحته لنيل الشهادة بكلية الحقوق أگدال، المعنونة ب : " أزمة سد النهضة وانعكاساتها على العلاقات السودانية والمصرية والإثيوبية".
كان ذلك بإشراف الأستاذ ميلود الوكيلي، المتخصص في القانون الدولي، غير أن مجرى القدر غير مسار الأحداث، ليموت الطالب حسين بسكتة قلبية قبل موعد مناقشة أطروحته. 
 تشكلت اللجنة المشرفة على البحث من الأساتذة ميلود الوكيلي، وعبد العزيز العروسي، زكرياء أبو دهب. 
وقد تزين الحفل، بحضور السفيرة السودانية بالرباط السيدة مودة عمر حاجلتوم البدوي، مرفوقة بأفراد عائلتها، إضافة إلى ممثلي الجالية السودانية بالمغرب .

وقد لقيت المبادرة إشادة من معلقين أبانوا عن اعتزازهم بهذا الفعل، الذي اعتبروه سلوكا إنسانيا نادرا ما يحدث بالجامعات، مؤكدين أن هذه المبادرة تجسد اعترافا بتفرد الطالب المتوفى وتكريما لجهوده، ومكافأة على جدية بحثه وأهميته وإهداء لروحه. 

author-img
مداد ميديا

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent