في الآونة الأخيرة، وبتهديدات متكررة من زعيم حزب الله حسن نصر الله، أصدرت إسرائيل «تحذيرًا قويًا» للمنظمة من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية، بأنها ستتخذ إجراءات ضد أنشطتها في حقل الغاز البحري في كرش.
في 2 يوليو 2022، بالتوقيت المحلي، في البحر الأبيض المتوسط، أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي بيانًا يفيد بأن القوات الإسرائيلية أسقطت ثلاث طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله اللبناني في البحر، قبالة إسرائيل في ذلك اليوم، وتتجه الطائرة إلى منصة الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.
وفقا لصحيفة التايمز الإسرائيلية في 27 يوليو، حذر نصر الله من أن جميع الأهداف البرية والبحرية الإسرائيلية، تقع في نطاق صواريخ منظمتهم، وأن هذه الأهداف هي أحدث تهديد لإسرائيل في سياق النزاع البحري الإسرائيلي اللبناني المستمر.
وأضاف أن حزب الله سيتصرف وفقا لذلك لمنع إسرائيل من المضي قدما، في خططها لاستخراج الغاز الطبيعي من حقل كريش للغاز.
يقع الحقل في المياه المتنازع عليها لإسرائيل ولبنان، في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبما أن إسرائيل ولبنان لم تقيما علاقات دبلوماسية، فقد تفاوض البلدان بشكل غير مباشر من خلال وساطة الولايات المتحدة، على ملكية حقل الغاز البحري وتعيين الحدود البحرية بين البلدين. سعت إسرائيل إلى وضع نفسها كمورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا من خلال تطوير منطقة البحر.
وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، تضغط إسرائيل على الولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق مع لبنان في الأسابيع المقبلة (قبل بدء استخراج الغاز من الكريش في سبتمبر)، بينما يحذر نصر الله من أنها لن تكون قادرة على التقدم.
خطط الاستخراج حتى يتم التوصل إلى الاتفاق
منذ أن أطلقت إسرائيل مؤخرًا سفينة حفر غاز طبيعي، في حقل نفط، في ما يسميه لبنان منطقة متنازع عليها، تكثفت أقوال وأفعال حزب الله بشأن النزاع الحدودي بين إسرائيل ولبنان، حتى قبل إرسال ثلاث طائرات بدون طيار إلى كريش، وكلها تم إسقاطها في النهاية من قبل القوات الإسرائيلية.
وحذر نصر الله في ذلك الوقت، من أن الطائرة المسيرة المرسلة إلى كريش، ليست سوى البداية وأن منظمته ستعلن الحرب على إسرائيل من أجل المنطقة.
وفي سياق تصاعد التوترات بين الجانبين، أفادت التقارير بأن جيش الدفاع الإسرائيلي أنشأ نظاما أمنيا صارما في كريش، وحول المياه الإقليمية الإسرائيلية الأوسع، وقام بدوريات بحرية منتظمة.
كما أن القوات الجوية الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي المتمركزة على الحدود اللبنانية، في حالة تأهب قصوى، وزار المستشار الأمريكي لأمن الطاقة، عاموس هوشستين، المنطقة في حزيران/يونيه وتمكن من إقناع لبنان بالتخلي عن مطالبته السابقة بملكية المياه الشاسعة، بما في ذلك كريش.
وذكر نصر الله أن الحكومة اللبنانية، ليست في وضع يمكنها من اتخاذ القرار الصحيح لحماية لبنان وثروته، وبالتالي يجب على منظمتهم اتخاذ هذا القرار.
في الوقت نفسه، أوضح أن مطالبه لم تكن موجهة فقط إلى كريش، ولكن إلى جميع حقول النفط وحقول الغاز التي نهبتها إسرائيل في المياه الفلسطينية.