recent
أخبار ساخنة

تحديات و سلوك الرياضين في ملاعب كرة القدم

الصفحة الرئيسية

 العنصرية و ملاعب كرة القدم هي قصة طويلة في العالم أجمع و خاصة أوروبا لأنها هي الوجهة الأفضل للإحتراف في عالم الساحرة المستديرة، و هذا يجلعنا نجد داخل الملاعب الأوروبية إختلافات كثيرة بين اللاعبين من معتقدات، أفكار و خصوصا لون البشرة…

هذه الاختلافات تجعل الجمهور و المشجعين بطابع عدواني لأي لاعب أو شخص لا يشبههم في طريقة تفكيرهم أو لون بشرتهم.


هناك نظرية في طب النفس تقول : الإنسان يُعرف نفسه بالمجموعة الذي ينتمي إليها.

و يعني هذا أننا دائما نضع أنفسنا في تصنيف معين لأن هذا يسهل علينا تعريف نفسنا للعالم و للأخرين.

و في تجربة مشهورة في السبعينات القرن الماضي تم جمع مجموعة من الناس بدون معايير محددة و قسموهم على مجموعتين، مجموعة بملابس صفراء و أخرى بملابس حمراء و بعد مدة إجتمعوا أصحاب نفس لون الملابس في مكان واحد و بعدها بدأوا يتحدثون فيما بينهم و لك أن تتخيل أن بعد فترة أصبحت نظرات التشكك و الكراهية بين المجموعتين، الإنسان بطبعه يبحث عن شئ أكبر منه للإنتماء له.


هذا يجلعنا نتأكد أن الإنسان يجد صعوبة في تقبل أي شخص لا يشبهه، و هذه مشكلة كبيرة لأنه يجب على الجميع تقبل الإختلاف خاصة في مجال ككرة القدم.


لسنوات طويلة، يتم اغلاق أفواه لاعبي كرة القدم، لأنه لا يُسمح لهم سوى أن يتحدثوا بأقدامهم في الملعب. يجب أن يتقبلوا الشتائم، الاهانات، العنصرية والكراهية، الاعتداءات والتهديدات، لأنهم مشاهير ويتقاضون الكثير من المال.


هذا الأسبوع و بالتحديد ملعب الميستايا بمدينة فالينسيا في إسبانيا كان آخر مظاهر العنصرية في الملاعب ضد لاعب ريال مدريد فينيسوس جونيور، أصوات قردة، كلمات عنصرية، سيل من الشتائم، و تمني الموت له، في لقطات مُتكررة في الليغا، أسخطت فينيسيوس الذي عبّر عن اشمئزازه الشديد بكل شجاعة أمام المشهد الرياضي في البلاد.


هذه الحادثة ليست الأولى في إسبانيا فقد شهد اللاعب روبيرتو كارلوس أحداث ممثالة في أواخر تسعينيات القرن الماضي، دون نسيان ما تعرض له الكاميروني سامويل إيتو من عنصرية في الملاعب الإسبانية سنة 2006، بالإضافة لأحد أشهر مشاهد العنصرية في السنوات الأخيرة عندما ألقى أحد مشجعين نادي فياريال "موزة" تجاه اللاعب البرازيلي داني ألفيس لاعب برشلونة الإسباني.


عدة مشاهد و لقطات تثبت أن إسبانيا أحد أكثر البلدان التي يتعرض فيها الناس للعنصرية بمختلف الأشكال و هذا ما قاله اللاعب فينيسوس جونيور في آخر منشوراته حيث كتب " في بلدي البرازيل، أصبحت إسبانيا معروفة كبلد محتضن للعنصريين".


كرة القدم رياضة أنتجت وستنتج لنا الكثير من الذكريات والمشاعر الرائعة، لكنها قدمت وأظهرت لنا الكثير من المرضى النفسيين الذي يختبئون تحت عباءة "تشجيع الكيان" ليُبرروا ويُدافعوا ويؤيدوا أفعال دنيئة وغير إنسانية.


العنصرية في الملاعب ظاهرة ليست وليدة اليوم، 

ظاهرة يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم داخل الملعب و خارجه. لكن هناك تساهل من السلطات المسؤولة في مواجهتها و محاولة التعامل معها بجدية أكبر للحد منها و ربما هذه إحدى أسباب إستمرارها.

author-img
مداد ميديا

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent