يعد إقصائه الموسم الماضي ضد نفس الفريق عاد النادي الإنجليزي مانشستر سيتي لينتقم ضد خصمه الإسباني ريال مدريد و يذيقه من نفس كأس مرار الإقصاء من دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بخماسية لهدف في مجموع المباراتين.
في مباراة كان من المفترض أن تكون قمة الموسم بين مانشستر سيتي و سيد هذه البطولة ريال مدريد حيث أن الفريقين دخلا ملعب الإتحاد بمدينة مانشستر و أمامها هدف واحد ألا و هو الفوز لتحقيق الإنجاز و الوصول لنهائي إسطنبول.
كل هذه التوقعات لم تعني للداهية بيب غوارديولا شيئا فما إن بدأت اللقاء حتى بسط المدرب الإسباني و لاعبيه سيطرتهم على النادي الملكي، هيمنة مانشستر سيتي على اللقاء ترحمت بعديد فرص للنجم النرويجي هالاند لكن حارس ريال مدريد كان في المرصاد بتصديات أبقت نتيجة المباراة على حالها، مجهودات الحارس البلجيكي تيبو كورتوا لم تكفي لصناعة الفارق أمام تسديدة بيرناردو سيلفا في الدقيقة 23 ليفتتح بها البرتغالي عداد المباراة، عاد هذا الأخير ليأكد أنه كابوس تيبو كورتوا في هذه الليلة و يضيف هدف ثاني برأسية في أعلى المرمى، ظهور ريال مدريد في ملعب الإتحاد كان باهثا و لولا تسديدة من لاعب وسط توني كروس ردتها عارضة أصحاب الأرض لكان لينتهي الشوط الأول بدون تهديد من جانب الفريق الأبيض، شوطٌ إكتسى باللون الأزرق أداءاً و نتيجة.
خمسة و أربعين دقيقة أخرى تفصل مانشستر سيتي من الوصول للنهائي لهذا دخل الفريق هذا الشوط و أوليته هي عدم إستقبال أهداف من هجوم ريال مدريد و هو ما إستطاع مانشستر سيتي القيام به بكل إمتياز فلم يدع لريال مدريد أي متنفس لخلق الخطورة على مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون، لم يكتفي مانشستر سيتي بهذا الحد بل سعى لإضافة أهداف جديدة و هو كا تحقق عن طريق المدافع مانويل أكانجي من صناعة كيفين دي بروين في الدقيقة 76، ليجري بعدها المدرب الإسباني تغييرات لإراحة أهم لاعبيه للمباراة المقبلة ولكن حتى البدلاء كان لهم نفس تأثير الأساسيين فمن صناعة البديل فيل فودين لتسجيل البديل الأخر الأرجنتيني جوليان ألفاريز كان هناك هدف رابع لمانشستر سيتي في الدقيقة 91 لتنتهي بعدها المباراة الأشبه بحصة تدريبية للفريق السماوي بنتيجة كبيرة رباعية نظيفة و خماسية لهدف في مجموع المباراتين.
حتى أشد المتفائلين من مشجعي مانشستر سيتي لم يكن يتوقع هذه النتيجة خصوصا بعد المباراة الذهاب الصعبة قبل أسبوع.
تأهل جديد للمدرب بيب جوارديولا مع فريقه مانشستر سيتي بعد نهائي 2021 و الذي خسره ضد تشيلسي الإنجليزي بالأراضي البرتغالية بهدف نظيف، فرصة أخرى للنادي الإنجليزي لتتويج باللقب الأوروبي المنتظر لسنوات و هذه المرة ستكون ضد خصم عنيد قادم من مدينة ميلان الإيطالية و هذا الخصم هو إنترناسيونال بقيادة سيموني إنزاغي فمن يكون خليفة ريال مدريد على عرش كرة القدم الأوروبية.