الوداد يفشل في الحفاظ على لقبه القاري، و المنتخب الوطني المغربي يستعد للإستحقاقات القادمة.
" دونور يدور " هذا كان شعار الجماهير الودادية قبل موقعة النهائي المنتظر ضد الأهلي المصري، و هو ما كان، وسط دعم جماهيري كبير في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء دخل عناصر الوداد البيضاوي المباراة و كلهم أمال للإحتفاظ بالكأس في المغرب.
ماهي إلا دقائق معدودة حتى بدأ الظغط الودادي على مرمى الشناوي، محاولات خطيرة متتالية بتنفيذ يحيى عطية الله من كرات ثابتة شكلت الخطورة، ماهي الا سبعة و عشرون دقيقة حتى تحولت هذه الخطورة إلى هدف، بتنفيذ متقن كالعادة من عطية الله أثر على مسارها محمد أوناجم لتسكن الشباك المصرية.
الهدف المنتظر من لاعبي الوداد أشعل المدرجات المغربية، مدرجات زاد من إشتعالها بعض قرارات الحكم الغير الموفقة في كثير من الأحيان، حكم تغاضى عن طرد اللاعب المصري حسين الشحات بعد مسك قميص الحكم بشكل واضح في لقطة كوميدية، إنتهى الشوط الأول بتسيير ودادي للدقائق المتبقية من الشوط.
خمسة و أربعون دقيقة أخرى كبيرة من النادي المغربي لتحقيق الإنجاز، دخل لاعبو الفريقين أرضية الملعب بأهداف متباينة الوداد للحفاظ على هدفه و الأهلي يسعى لتعديل النتيجة، قرر المدرب الفرنسي فاندنبروك إجراء تغييرات تكتيكية حيث فضل التراجع الدفاعي مبكرًا، تراجعٌ أعطى لاعبي الأهلي الثقة التي فقدوها في الشوط الأول، ثقة أثمرت هدف التعادل الغالي على المصريين و القاسي بالنسبة للمغاربة عامة و الوداديين خاصة في الدقيقة 78 عن طريق عبد المنعم بعرضية بتنفيذ علي معلول من ركنية.
بعد الهدف حاول مدرب الفرنسي للوداد إدراك الموقف و أقحم حميد أحداد لعل و عسى أن يأتي بالجديد و هو ما لم يكن حيث عجز الفريق المضيف على خلق الفرص بإستماتة مصرية حققت لهم اللقب القاري من عقر الدار البيضاء.
لقب هو الحادي عشر في سجالات الأهلي و هو ما يظهر التاريخ العريق لهذا النادي.
على جانبٍ آخر ظهور المنتخب المغربي أمام نظيره منتخب الرأس الأخضر لم يلبي التوقعات، في مباراة ودية إستعدادية، دخل وليد الركراكي اللقاء بالتشكيلة الكاملة مع إجراء بعض التغييرات الطفيفة، كالبدأ بمنير الكجوي بدلا من ياسين بونو و إعطاء الفرصة للوافد الجديد اسماعيل القندوسي مكان القائد غانم سايس و كذلك العائد من الإصابة عمران لوزا بدل المصاب اوناحي.
المباراة كانت بريتم هادئ إلا في بعض دقائق المباراة التي خلق فيها المنتخب الوطني مجموعة من الفرص عن طريق المهاجم عبد الرزاق حمدلله و حكيم زياش، مع إستغلال عمران لوزا في خلق الخطورة بالزيادة العددية في منطقة الخصم.
في النهاية كانت مباراة لإعادة خلق التجانس بين لاعبي المنتخب بعد موسم طويل مع أنديتهم، و العين الأن على المباراة القادمة ضد جنوب إفريقيا في جوهانسبرغ ضمن التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، البطولة التي ضمن المنتخب الوطني المغربي المشاركة فيها سلفًا و المقامة بساحل العاج السنة المقبلة.