recent
أخبار ساخنة

وائل الدحدوح الفارس الخرافي ..

الصفحة الرئيسية
💔💔
هل تَعِبْتَ من المشي
يا وَلَديي ، هل تعبتْ؟
نَعَمْ ، يا أَبي
طال ليلُكَ في الدربِ ،
والقلبُ سال على أَرض لَيْلِكَ
ما زِلْتَ في خفَّة القطِّ
فاصْعَدْ إلى كتفيَّ ،
سنقطع عمَّا قليلْ
غابة البُطْم والسنديان الأخيرةَ ..

وائل الدحدوح، ذلك المحارب الفينيقي الخرافي، تسقط من روحه أجزاءها الأكثر غلاءً على نفسه، تسقط كتلة روحه الأولى، زوجته، ثم أبناءه، ثم يقف أمام كاميراته كحدث لا كصحفيّ يعلق على الحدث، يعطي العالم درسا في التحمل وفي المسؤولية الوطنية المعجونة بإحساس عالٍ من المسؤولية المهنية…

يصاب في حادث لحظة اغتيال رفيقه مصور الجزيرة، يلف ضمادة على يديه ثم يأبن رفيقه على الهواء مباشرة …

اليوم يسقط ابنه، الذي يشتغل ضمن طاقم الجزيرة الصحفي. يسقط شهيدا جراء القصف الوحشي لدولة الاحتلال، ليقف مرة أخرى وائل الدحدوح معريا على وحشية الكيان الصهيوني، ومحدد الخلفية الفكرية التي تحتمي خلفها صلابته وقوته…

قال الدحدوح أن ما يعيشه هو اختيار وقدر، قدم الاختيار على القدر، لم يقل قدر واختيار، قدم الإرادة والفعل الحر والواعِِ، قدمه على القدر…

لو كان قدرا لحاول استلطاف الله فيه، لكنه لم يفعل، قال أنها رسالة وعليه أن يؤديها…

ما يقع في غزة رهيب جدا، نحن ألفناه، ألفناه لأن ما يصلنا منه إلا اليسير، فالذين سينقلونه بكل أمانة، الصحفيون، قتلوا جميعا…

كان آخرهم حمزة، والذي تسميه القنوات ابن الصحفي وائل الدحدوح…

لم أسمع قناة تناديه بحمزة الدحدوح…

فوائل هو الآصل وهو التربة التي أفرزت حمزة… أفرزت الحلم بالوطن ….
عبد العزيز العبدي 
author-img
مداد ميديا

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • غير معرف8 يناير 2024 في 7:31 ص

    يعجز اللسان عن تعزيتهم و العقل ع عن مجاراتهم لله ذرهم

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent